إختتام مهرجان التراث

سوق أرضي يقفل أبوابه والأمل باللقاء في العام الجديد

 

وأنتهت رحلة التراث وقد حملت معها وفيها كل محبة وخير، كل طيبة وأصالة ، وعاد المنتجون الزراعيون والحرفيون الى مناطقهم تاركين ما حملوا من منتجات عند زوار توافدوا الى السوق على مدى عشرة أيام، عادوا الى بيوتهم والشوق يختلج قلوبهم للقاء القادم في عام جديد.

فغياب ست سنوات لم يغير في اهداف السوق في الحفاظ على التراث وتسويق المنتجات الزراعية والحرفية بطريقة مباشرة بين المنتج والمستهلك دون وسيط، بل شكل الغياب فرصة للعمل بعزيمة  وقوة وجهود لا تعرف المستحيل، حيث اجتمعت أياد كثر لتضع اللمسات المختلفة حتى تنجز هذا المهرجان التراثي وتقدم الأفضل للعارضين والزوار، فلم يعرف فريق العمل في السوق لا الليل ولا النهار  حيث قدم الاعلام الصورة الأجمل، والادارة التنظيم الأرقى، ولجنة الجودة والنوعية المنتج السليم، ولجنة الأنشطة أضفت على أيام السوق أجواء من الفرح والمنافسة والإرشاد والتوعية لمختلف الزوار وللعارضين أيضاً، بالمقابل أبدى العارضون كل ترحيب بالزوار وقدموا منتجاتهم على طبق من إتقان.

وفي اليوم الأخير،  أقيمت العديد من الأنشطة كمسابقة فرط الرمان، واستكملت مسابقة تذوق الزعتر، كما وكثفت الهيئة الصحية الاسلامية – دار الحوراء أنشطتها المتنوعة فأجرت فحص أوكسيد الكربون للمدخنين، ومحاضرة عن مخاطر الأكثار من السكريات وأجري السحب الأخير للتومبولا حيث قدمت حوالي 25 هدية.  وكان للمتطوعين في المكتب الاعلامي للسوق تحية وشكر وامتنان قدمتها إدارة السوق من خلال تكريمهم في رحاب السوق. هذا وأعلنت نتائج مسابقات تذوق: المكدوس، الزعتر، دبس الخروب.

إذاً أسدل الستار على عشرة أيام من الجهد الممزوج بأرقى معاني الإيثار لخدمة أهلنا الشرفاء، لخدمة أناس يستيقظون مع طلوع الفجر حاملين الآمال للعيش بعزة وكرامة، فمن يقطف الثمار ويحضنها في قلبه ليعطيها كل العناية والاهتمام فيصنع منها أفضل مونة بلدية ومن يرسم بعناية وبأنامل الإتقان لوحة من الحرف الفنية يستحق أن تحمل إدارة سوق أرضي شرف خدمته.